صار ليفربول رابع فريق إنجليزي في دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا عندما تغلب مساء الثلاثاء على مضيفه إنتر ميلان الإيطالي بهدف دون رد على ملعب جوزيبي ميائتزا في إياب دور الستة عشر من المسابقة.
وسجل هدف ليفربول الإسباني فرناندو توريس في الدقيقة 65.
وكان الإنتر في حاجة للفوز بثلاثة أهداف نظيفة ليضمن التأهل وتعويض تأخره بهدفين دون رد في لقاء الذهاب في ملعب أنفيلد في مدينة ليفربول.
وشهد اللقاء طرد الأرجنتيني نيكولاس بورديسو في الدقيقة 50 من صفوف الإنتر ليلعب تحت تأثير النقص العددي تماما كما حدث في لقاء الذهاب عندما تعرض مدافعه ماركو ماتيراتزي للطرد.
وانضم ليفربول إلى أندية مانشستر يونايتد وأرسنال وتشيلسي الإنجليزية ليصل عدد ممثلي إنجلترا في دور الثمانية إلى أربعة فرق، بالإضافة إلى أندية برشلونة الإسباني وشالكه الألماني وروما الإيطالي وفينرباهتشه التركي.
ويتأجل حلم الإنتر بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا لموسم أخر ليطول انتظاره بعد أن فاز أخر مرة باللقب القاري الأغلى عام 1965.
بدأ ليفربول المباراة بطريقة هجومية لإبعاد الضغط عن مرماه لكن بعد مرور خمس دقائق فقط بدأ الإنتر يتسلم زمام الأمور في نصف الملعب، وجاء التهديد الأول لمرمى الحمر في الدقيقة الثامنة بواسطة المهاجم الأرجنتيني خوليو كروز من تسديدة هائلة من خارج منطقة الجزاء أبعدها الحارس الإسباني بيبي ريينا.
وفي الدقيقة 28 كاد الإسباني فرناندو توريس مهاجم ليفربول يحسم الأمور لمصلحة فريقه مبكرا عندما أهداه الكرة الأرجنتيني استيبان كامبياسو بالخطأ قرب منطقة الجزاء فاخترق مناطق الإنتر وسدد لكن في جسد الحارس خوليو سيزار.
وبعدها بدقيقة واحدة أهدر الأرجنتيني كروز فرصة العمر عندما تلقى تمريرة سحرية من زميله السويدي زلاتان إبراهيموفيتش لينفرد بالمرمى لكنه سدد بجوار القائم وسط ذهول جماهير النيراتزوري.
وفي الدقيقة 42 اخترق ميكون مدافع الإنتر الجبهة اليمنى لمنطقة جزاء ليفربول ولعب عرضية شديدة الخطورة قابلها كروز بكعب القدم لتذهب بين يدي ريينا بمحض الصدفة في لقطة أوقعت قلوب محبي الحمر.
أخطاء قاتلة
ابراهيموفيتش أهدر كل فرص الإنتر
وفي الشوط الثاني بدأ الإنتر بهجوم ضاغط لكن بعد مرور أقل من خمس دقائق يفسد الأرجنتيني برديسو مدافع أصحاب الأرض كل شيء بالتحام عنيف مع الهولندي ديرك كاوت ليحصل على الإنذار الثاني ويتعرض للطرد مما أضعف من قدرات فريقه كثيرا، والمثير أن الإنذار الأول للاعب حصل عليه بسبب التحام عنيف مع كاوت في الشوط الأول.
وتحالفت الظروف ضد الإنتر في الدقيقة 57 عندما أعاد دفاع ليفربول الكرة إلى إبراهيموفيتش الذي انطلق مباشرة نحو المرمى مفضلا التسديد بدلا من التمرير لكروز المتواجد في موقع أفضل للتسجيل لكن كرته مرت جوار القائم وسط لعنات محبي النيراتزوري.
وبعدها بثلاث دقائق أنقذ سيزار مرماه من تسديدة هائلة لستيفن جيرارد قائد الحمر من ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء.
ومن هجمة مرتدة سريعة تلقى توريس الكرة على حدود منطقة الجزاء فتلقاها بيسراه وسددها بيمناه على يمين سيزار ليسجل هدفا قاتلا ينهي اللقاء عمليا لمصلحة الحمر.
وبعد الهدف بدا الاستسلام على لاعبي الإنتر وهم يلعبون بعدد أقل من ليفربول وفي حاجة لتسجيل أربعة أهداف ليعوضون تأخرهم.
وفي الدقيقة 78 يمرر ديان ستانكوفيتش صانع ألعاب الإنتر تمريرة خطيرة إلى إبراهيموفيتش الذي انفرد مجددا لكنه سدد فوق عارضة ليفربول ليسحبه بعدها مباشرة من الملعب مدربه روبرتو مانشيني.
مع تحيتي........