صعد برشلونة الأسباني إلى دور الثمانية ببطولة دوري أبطال أوروبا، بعد فوزه على سيلتيك الاسكتلندي بهدف مقابل لا شيء أحرزه النجم تشابي هيرنانديز في الدقيقة الثالثة من بداية اللقاء، في المباراة التي أقيمت بينهما الثلاثاء في إياب دور الـ16 بالبطولة ذاتها، وكان برشلونة حقق الفوز في مباراة الذهاب التي أقيمت في اسكتلندا قبل أسبوعين بثلاثة أهداف مقابل هدفين ليصعد بنتيجة المباراتين 4-2.
وأثار الأرجنتيني ليونيل ميسي تعاطف الملايين من محبيه وعشاقه، بعد أن خرج في الشوط الأول لإصابته على ما يبدو بشد في العضلة الخلفية دخل اللاعب على أثرها في حالة بكاء هيستيرية، حزنا على خروجه من الملعب لإصابته.
أما عن المباراة فقد جاءت متوسطة المستوى سيطر برشلونة على أحداثها منذ بدايتها حتى نهايتها، ولم تكن هناك أي فرص خطيرة لسيلتك الذي وضح تواضع مستواه بشكل كبير.
لم يستغرق برشلونة وقتا طويلا حتى نجح تشابي في وضع فريقه بالمقدمة بهدف جميل بعد ثلاث دقائق فقط بلمسة سحرية رباعاية بدأت عند ميسي مرورا بتشافي إلى رونالدينو، الذي مررها في اليسار إلى سيلفينيو يلعبها عرضية يخطفها تشافي، ويضعها في المرمى.
أشعل رونالدينو الجبهة اليسرى لبرشلونة، وشكل إزعاجا كبيرا بمراوغاته المستمرة وتحركاته الإيجابية بشكل أعاد للاعب بريقه وتألقه، بعد أن مر بحالة غير عادية من سوء المستوى على مدار الدور الأول بالدوري الأسباني.
بعدها بدقيقتين يلعب رونالدينو كرة ناحية اليسار إلى سيلفينيو بنفس طريقة الهدف لعبها عرضية ووضعها إيتو بصدره في المرمى إلا أنها تنحرف وتبتعد عن مرمى سيلتك.
هدأ الأداء تقريبا بعد الربع ساعة الأولى حتى الدقيقة 30 تقريبا، وصارت الأمور على وتيرة واحدة.. محاولات وهجوما من برشلونة ودفاعا من سيلتيك مع محاولات ضعيفة للغاية لا تعبر أبدا عن قدرته لإحراز هدف في المرمى الكتالوني.
وكاد بيول أن يعزز هدف فريقه بهدف ثان حينما تلقى كرة خلف مدافعي سيلتك وضعها من فوق الحارس؛ لكنه لمسها لتخرج إلى ضربة ركنية، تلاها تسديدة قوية من ديكو على حدود منطقة الجزاء "على الطاير" ينقذها بروك بأعجوبة.
في الدقيقة 28 يتعرض ليونيل ميسي للإصابة، وتنخلع معها قلوب جماهير البارسا، إلا أنه يتعالج وينزل الملعب مرة أخرى، وبعدها بخمس دقائق يشكو اللاعب من نفس الإصابة فيبتعد على أثرها من الملعب وسط حالة هيستيرية من البكاء ومواساة جميع لاعبي برشلونة له، ويدفع ريكارد باللاعب البديل الفرنسي تيري هنري.
في الشوط الثاني غير سيلتيك من تكتيكه داخل الملعب تماما، وأخذ المبادرة الهجومية حتى الدقيقة 55 من عمر اللقاء، التي كادت إحداها تشكل خطورة كبيرة حينما انحرفت من على رأس فغيني جور لتخرج إلى ضربة مرمى.
يعود برشلونة للهجوم من جديد، ومن كرة بين إيتو ورونالدينيو يسدد الأخير قوية ينقذها بروك حارس سيلتك ويحولها إلى ضربة ركنية، ثم واحدة أخرى من هنري إلا أنها تخطئ المرمى.
وظلت محاولات سيلتك للتعويض ضعيفة، وفي المقابل افتقدت هجمات برشلونة للجدية سوى في هجمة واحدة تلك التي لعبها رونالدينيو إلى إيتو لينفرد على أثرها بالمرمى، وبدلا من أن يضعها في المرمى مررها عرضية ينقذها دفاع سيلتك ويخرجها إلى ضربة ركنية.
في الدقيقة الأخيرة يمر رونالدينيو، ويمرر إلى جود يونسون الذي نزل بديلا لتشافي فيسدد من داخل منطقة الجزاء تصطدم بالدفاع الاسكتلندي، وترتد هجمة خطرة على برشلونة للياباني ناكامورا، ويسدد بقوة يتألق فيكتور فالديز ويحولها إلى ضربة ركنية.