أجواء ثأرية قبل "مواجهة" الزعيم والفارس

بدأت الحرب الكلامية غير المعلنة مبكرا بين فريقي الهلال "الزعيم" والاتفاق "فارس الدهناء"، وذلك قبل 48 ساعة من المواجهة المرتقبة بينهما يوم الجمعة المقبل في نهائي كأس ولي العهد السعودي لكرة القدم، والتي ستقام في العاصمة الرياض، وهي مواجهة "ثأرية" نظرا لأن الاتفاق كان قد حرم الهلال من الوصول لنهائي الأندية الخليجية قبل ثلاثة أشهر تقريبا.

ولم ينتظر الطرفان كثيرا للإعلان عن الحرب النفسية بينهما، فمنذ تحديد طرفي النهائي بتخطي الهلال عقبة الشباب، وإقصاء الاتفاق للأهلي حامل اللقب بدأت المناوشات، وأطلق كلا المعسكرين حملة للتأثير في الآخر معنويًّا ونفسيًّا، وحتى فنيًّا.

وعزز أنصار الاتفاق ما ذهبت إليه قناة "العربية" حول احتمال تعرض قائد الهلال الدولي ياسر القحطاني لعقوبة الإيقاف نتيجة دخوله أرضية الميدان عقب مباراة فريقه مع الشباب في نصف النهائي على الرغم من أنه كان معاقبا بالإيقاف، وبالتالي فإن تصرفه يعد مخالفة لقرار الإيقاف مما يعرضه لعقوبة جديدة.

وسعى أنصار الاتفاق ومسؤولوه لتشكيل رأي عام للضغط على لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم لاتخاذ قرار الإيقاف بحق القحطاني وبالتالي إقصاؤه عن مباراة النهائي، وإراحة دفاع الاتفاق الذي يعاني مشاكل عدة من خطورته الدائمة، ولسعاته التي لا ترحم.

في المقابل تحرك الهلاليون بزخمهم الإعلامي المعروف على مستوى تشكيل رأي عام مقابل يطالب بإيقاف مهاجم الاتفاق الخطير صالح بشير على خلفية ما وصفوه بملاسنة بينه وبين قائد الأهلي حسين عبد الغني في مباراة إياب الدور نصف النهائي التي أقيمت في الدمام مساء الأحد الماضي، وبالتالي إضعاف القدرة الهجومية المتميزة للاتفاق، خصوصا وأن بشير يلعب غالبا كمهاجم صريح، فيما يتحرك زميله المحترف الغاني البرنس تاجو على الأطراف لإرهاق المدافعين وتشتيت تركيزهم.

كما تحرك الهلاليون على مستوى آخر، يركز على ممارسة لعبة التخدير الإعلامي للاتفاقيين عبر الإسهاب في مدح قدرات الفريق الاتفاقي، وهو ذات الأسلوب الذي مارسوه على الشباب قبيل مباراة العودة في نصف النهائي، خصوصا أن الشبابيين كانوا الأفضل بمراحل في موقعة الذهاب.

وتنبه الاتفاقيون مبكرا للعبة الإعلامية الهلالية فبدءوا التحذير منها، في عملية موازية تهدف لإبعاد لاعبيهم عن تأثيراتها التي جاءت بنتيجتها مع الشباب، ويخشى الاتفاقيون أن تأتي بصدى مماثل مع فريقهم.

ومارس الفريقان لعبة الحوافز على خط متوازي، لكن الحوافز الهلالية كانت هي الأكبر من حيث قيمتها المالية بالنظر لإمكانيات النادي، وقدرات شرفييه قياسا بإمكانيات الاتفاق الأكثر تواضعا.

مكافآت متناقضة

ووصلت مكافأة كل لاعب هلالي للتأهل للنهائي إلى 20 ألف ريال، فيما قدم شرفيون اتفاقيون 50 ألف ريال لكل الفريق، أضيفت لمكافآت إدارة النادي، لكنها لم تصل مطلقا قريبا من المكافآت الهلالية.

وسعى كلا المعسكرين إلى التركيز كذلك على عمليات التحفيز الجماهيري، ففي وقت عانى فيه الهلال من قلة الحضور الجماهيري لمباراتيه في نصف النهائي أمام الشباب، كان الاتفاق يحشد خلفه كل أنصاره، حتى أنه طبع 26 ألف تذكرة لمباراته أمام الأهلي في إياب ذات الدور، وهو رقم قياسي في تاريخ مباريات الفريق لجهة عدد التذاكر المطبوعة.

وركز نائب رئيس نادي الهلال عبد الرحمن النمر على تأكيد تفهم الإدارة لغضب الجمهور بعد التعادل سلبيًّا مع القادسية في الدوري الممتاز وهو التعادل الذي قلص حظوظ الفريق في القبض على بطولة الدوري، خصوصاً أن مباراة القادسية سبقت مباراتي نصف النهائي لكأس ولي العهد أمام الشباب، لكنه أبدى تفاؤله بعودة الجمهور لمؤازرة الفريق، خصوصاً أنه سيخوض أمام مباراة بطولة.

في المقابل أعلنت إدارة الاتفاق أنها خصصت 20 حافلة لنقل جماهيرها من الدمام (معقل النادي) والمدن القريبة المحيطة بها كاالخبر والقطيف والأحساء وسيهات إلى الرياض حيث ستقام المباراة.

ووصلت الحرب الكلامية قبل المباراة إلى نجوم الفريقين، حيث أكد مهاجم فريق الهلال ياسر القحطاني أهمية الفوز باللقاء وقال "الهلال سيظهر بمستواه المعهود في المباراة النهائية، وسيكون الفوز من نصيبنا".

ودعا النجم الدولي الجماهير الهلالية للحضور إلي المباراة للاحتفال سويًّا بالكأس كما هي عادتها دائماً، مشيرا إلى أهمية مساندة ودعم الجماهير في مثل هذه المباريات.

في المقابل، قال النجم صالح بشير هداف الاتفاق إن مباريات الكؤوس ليس مطلوباً فيها المستوى، بل البحث عن الفوز وتحقيقه مضيفا إن مباراة الهلال لها حسابات خاصة، والفريق يتميز بالانضباط التكتيكي على وجه الخصوص"، مشيدا بدور الجماهير الاتفاقية في مساندة الفريق.

يعطيكـ العافية

الله يعافيك

مشكووووور أخوي

العفو

العفووووو


ومشكووور على المرووووووووووووور

مشكور

تسلم

العفوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو

الله يسلمك