تنطلق ثلاث مواجهات مصيرية اليوم في إياب دور الـ16 ببطولة دوري أبطال أوروبا، تجمع ريال مدريد الإسباني مع روما الإيطالي وتشيلسي الإنجليزي مع أولمبياكوس اليوناني، وشالكة الألماني مع بورتو البرتغالي.
ويسعى ريال مدريد للثأر من ضيفه روما الإيطالي في محطة على ما يبدو ستكون فاصلة في تحديد مصير المدربين الإسرائيلي افرام غرانت ومدرب شالكه الألماني ميركو سلومكا، الذي يخوض رحلة صعبة إلى ميدان بورتو البرتغالي.
على ملعب "سانتياغو برنابيو" في العاصمة الإسبانية، يدخل ريال مدريد اللقاء ساعيا إلى تعويض تخلفه 1-2 ذهابا، إلا أن هذا الموضوع لا يبدو مقلقا لأبناء الفريق الملكي، خصوصا أنهم كانوا الطرف الأفضل في غالبية فترات المواجهة الأولى بين الطرفين.
وتناسى الريال همومه أثر عودة نجمه البرازيلي روبينيو اليه، وقيادة فريقه للفوز على ريكرياتيفو هويلفا 3-2 نهاية الأسبوع الماضي، وذلك أثر غيابه لثلاثة أسابيع بسبب إصابة في عضلات المعدة، علما أنه لم يلعب ذهابا أمام الفريق الإيطالي.
وجاءت عودة روبينيو إلى صفوف ريال بفوائد عديدة، أبرزها أن الفريق نجح في عبور ثلاث هزائم متتالية لفريقه، وكذلك لتعويض ابتعاد زميله الهولندي اريين روبن مجددا بسبب التواء في كاحل القدم، فيما تحوم الشكوك حول إمكان مشاركة مواطن الأخير رود فان نيستلروي للإصابة نفسها، لكن المدافع سيرجيو راموس سيغيب بسبب الإيقاف.
في المقابل يدخل روما اللقاء متسلحا بفوزه برباعية نظيفة على بارما السبت الماضي في الدوري المحلي، كما أن صفوفه تخلو من الإصابات باستثناء الظهير الأيمن ماركو كاسيتي المصاب بخلع في كتفه الأيسر، الأمر الذي قد يتيح الفرصة أمام المخضرم كريستيان بانوتشي للحلول مكانه، وهو الذي أحرز اللقب مع ريال مدريد نفسه عام 1998.
"غرانت" ينتظر المقصلة
وعلى ملعب "ستامفورد بريدج"، سيشعر مدرب تشلسي غرانت بالسخونة عندما يواجه فريقه اولمبياكوس، الذي تعادل معه سلبا في مباراة الذهاب.
ويتلقى غرانت وابلا من الانتقادات اليومية منذ تحقيقه النتيجة المذكورة وفقدانه لقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، وهو أصلا لم يكسب ود الجماهير أو اللاعبين منذ حلوله مكان البرتغالي جوزيه مورينيو المستقيل من منصبه في سبتمر/أيلول الماضي.
ويتردد في الصحف البريطانية اليومية أن غرانت لا يحظى باحترام لاعبيه، وقد ربطت التقارير اقتراب تحول الهولندي فرانك رايكارد مدرب برشلونة إلى العاصمة لندن في الصيف المقبل للإشراف على الفريق.
ويتوقع أن يخوض غرانت المباراة بطريقة هجومية منذ البداية، لذلك قد يتم الدفع بالثنائي العاجي ديدييه دروغبا والفرنسي نيكولا انيلكا سويا منذ البداية.
على الجانب الآخر، لا يبدو اولمبياكوس في أحسن حالاته؛ إذ تنازل عن صدارة الدوري اليوناني لغريمه باناثينايكوس نهاية الأسبوع الماضي بتعادله مع استيراس 1-1، إضافة إلى أن مهاجمه الكونغولي لومانا لوا لوا أصيب خلال المباراة بخلع في الكتف ما سيبعده عن مباراة الغد، مما يترك الثقل في المقدمة على الصربي داركو كوفاسيفيتش.
وعلى ملعب "استاديو دو دراغاو"، سيقف شالكه أمام مهمة صعبة في مواجهة بورتو بطل البرتغال للحفاظ على تقدمه 1-صفر ذهابا، وهي النتيجة الأبرز قبل أسبوعين في دوري الأبطال، خصوصا أن الفريق الألماني يعاني محليا وقد لقي خسارته الثالثة على التوالي عندما سقط أمام ضيفه بايرن ميونيخ صفر-1 السبت الماضي، ليحقق الفريق البافاري فوزه الأول على أرض مضيفه منذ 10 سنوات؛ حيث رفع الجمهور يافطة تهاجم المدرب سلومكا كتب عليها "ميركو سلومكا، لا فكرة، لا مفهوم، لا ثقة".
ولا يستبعد أبدا أن تطيح أية نتيجة سلبية برأس سلومكا المدير الفني للفريق الألماني، خصوصا وسط التوتر الذي بدأ في الظهور بين اللاعبين؛ إذ انتقد البرازيلي مارسيلو بوردون بشدة المهاجم جيرالد اسامواه والاوروغوياني فيسنتي سانشيز أثر الخسارة أمام بايرن.
وسيسعى بورتو بكل تأكيد إلى استغلال انعدام توازن نظيره الألماني لحجز بطاقته إلى الدور ربع النهائي، وهو يملك كل المقومات لتحقيق مبتغاه، والدليل تربعه على قمة الدوري البرتغالي بفارق 12 نقطة عن أقرب ملاحقيه.