مرة أخرى وفي أقل من 48 ساعة يقع الكاف الأفريقي في مأزق كبير بعد فوز تونس على جنوب أفريقيا بثلاثة أهداف لهدف واحد وفوز أنغولا على السنغال بالنتيجة ذاتها ضمن لقاءات الجولة الثانية للمجموعة الرابعة بكأس الأمم الأفريقية 2008 ، وهذا الأمر يعني أن لقاء تونس وأنغولا في الجولة الأخيرة قد يطيح بجنوب أفريقيا والسنغال في حال تعادل تونس وأنغولا أو إتفاقهما على هذه النتيجة.
وكان الكاف من يومين قد وقع في مأزق مشابه تماماً بعد حصول ساحل العاج على 6 نقاط مقابل 4 لمالي ونقطة وحيدة لنيجيريا مما يعني تعادل ساحل العاج ومالي في الجولة الأخيرة يضمن للفريقين التأهل لربع النهائي.
وفي حال تعادل تونس وأنغولا في اللقاء المقبل فإن الأمر لن يتعقد كثيراً كما هو الحال في المجموعة الثانية التي قد يعاني أحد المتأهلين منها من مواجهة غانا صاحب الأرض والجمهور أما بالنسبة لتونس وأنغولا فإنهما من المحتمل أن يصطدما بالكاميرون ومصر وهما فريقان كبيران ويصعب على أي فريق اختيار من يواجه منهما.
وفي حال حدوث التعادل في لقاء أنغولا وتونس فإن هذه المرة الأولى التي يفشل فيها المنتخب السنغالي في التأهل لربع نهائي البطولة الأفريقية بعد اجتيازه الدور الأول أربع مرات متتالية بدءاً من عام 2000 وحتى 2006 ، مما قد يعني انتهاء مسيرة بعض نجوم القارة كروياً في منتخباتهم وفي مقدمتهم نجم وقائد السنغال الحاج ضيوف وربما اللاعب الجنوب أفريقي المميز زوما.
وإذا تعادل ساحل العاج ومالي في لقائهما غداً وتعادل كذلك تونس وأنغولا عن طريق إتفاق مسبق بين هذه المنتخبات فإن الكاف سيقع في مأزق كبير لن ينساه التاريخ ، وحينها قد تكون هذه المنتخبات ضحية إتفاقهم وربما تعرضهم لعقوبات لأول مرة في تاريخ كرة القدم