رفض أنغيل ماريا فيار رئيس الاتحاد الإسباني مرسوما وزاريا يفرض إجراء انتخابات في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2008، وهو الأمر الذي انتقده بشدة الاتحاد الدولي "الفيفا" والذي يرفض أي تدخلات حكومية في شئون اتحادات كرة القدم المحلية.
وتمسك فيار بموقف الاتحاد في تنظيم الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل عقب بطولة الأمم الأوروبية المقررة في سويسرا والنمسا في صيف 2008، وذلك حسب ما ذكره راديو "كادينا سير" الإسباني.
وكان هناك مرسوم وزاري في ديسمبر/كانون الأول الماضي طالب بإجراء الانتخابات في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2008 للاتحادات الرياضية التي لم تضمن تأهلها إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيف المقبل في بكين وبينها اتحاد كرة القدم.
وفي المقابل أعلن الاتحاد الإسباني ورئيسه عدم تنفيذهم للقرار، ولجئوا إلى القضاء لإلغاء المرسوم الوزاري، وعللوا طلبهم بكون الاتحاد الدولي قد يوقف الاتحاد المحلي في حال طبق المرسوم الحكومي.
وبالفعل هدد السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا بإيقاف الاتحاد الإسباني في حالة إجراء الانتخابات المبكرة مما يعني حرمان المنتخب من المشاركة في بطولة أوروبا المقبلة، بجانب حرمان الأندية في إسبانيا من لعب مباريات دولية.
وقال بلاتر خلال حواره مع صحيفة "آس" الإسبانية أثناء حضوره تكريم ألفريدو دي ستيفانو، نجم فريق ريال مدريد في عصره الذهبي إنه مندهش من الضغط الحكومي على الاتحاد الإسباني لكرة القدم، كي لا يجري انتخابات على مقعد الرئيس قبل حلول موعد دورة الألعاب الأولمبية التي ستستضيفها العاصمة الصينية بكين 2008 في آب/أغسطس المقبل.
وشدد رئيس الفيفا على ضرورة إبقاء كرة القدم بمعزل عن التدخل الحكومي، مؤكدا أن هذا المبدأ يعتبر أساسيا لدى الاتحاد الدولي، وعلى من يرفض قواعد الفيفا ألا يشترك في مسابقاته.