ذهب البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي الإنجليزي مع ابنه لمشاهدة فيلم في السنيما في نفس توقيت المباراة النهائية لكأس رابطة الأندية الإنجليزية بين "الزرق" وتوتنهام هوتسبير، التي تسببت نتيجتها في اهتزاز منصب الإسرائيلي أفرام غرانت وسط آراء مطالبة برحيله.
وقالت صحيفة "ذا صن" الإنجليزية، نقلا عما وصفته بصديق لمورينيو، "ذهب جوزيه إلى السنيما مع ابنه ولم يفكر في مشاهدة المباراة. وقد كان يخطط لعدم الذهاب إلى خارج المنزل على أية حال وقت المباراة".
وخسر تشيلسي لقبه الذي كان يحمله لكأس كارلينغ بعد الهزيمة في المباراة النهائية يوم الأحد الماضي أمام توتنهام بنتيجة 2-1، بعدما فشل في الحفاظ على تقدمه بهدف نظيف لمهاجمه الإيفواري ديدييه دروغبا.
وقاد مورينيو تشيلسي للفوز بست بطولات مع تشيلسي خلال توليه مسؤولية تدريب الفريق لحوالي ثلاث سنوات منها كأس كارلينغ مرتين، والدوري الإنجليزي مرتين، قبل أن يرحل عن الفريق في سبتمبر/أيلول الماضي.
مورينيو اعتاد الفوز على الكباروأضاف صديق مورينيو "عندما كانت مباراة تشيلسي تعاد في التلفزيون لم يهتم مورينيو بها، وكان يتنقل ما بين مشاهدة مباراة لسبورتنغ لشبونة ومباراة بين برشلونة وليفانتي (انتهت بفوز برشلونة 5-1)".
وربطت تقارير صحفية عديدة خاصة في الوقت الحالي بين إمكانية تولي مورينيو تدريب برشلونة في الموسم المقبل، وهو الأمر الذي يدعوه لمشاهدة مباريات الفريق حتى يضع يده على تشكيلة الفريق عند توليه المسؤولية.
وأردف الرجل "مورينيو كان يحب الفترة التي قضاها في تشيلسي لكن اهتمامه بالفريق انتهى بعد الرحيل عن الفريق".
انتقاد الإسرائيلي
جماهير تشيلسي تريد عودة مورينيووشنت جماهير الفريق اللندني هجوما عنيفا على الإسرائيلي أفرام غرانت المدير الفني الجديد لتشيلسي، بعد الهزيمة أمام توتنهام في المباراة النهائية، بدعوى أنه "لم يحسن إدارة المباراة من الناحية الفنية".
وبالإضافة إلى فشل تشيلسي في الاحتفاظ بلقب كأس كارلينغ تحت قيادة غرانت، فإن "الزرق" أيضا فشلوا في الفوز على أرسنال أو مانشستر يونايتد أو ليفربول في الدوري الإنجليزي مع المدرب الإسرائيلي.
وطالب عدد كبير من الجماهير، عبر موقع تشيلسي على الإنترنت، بإقالة غرانت، حتى أن البعض طالب بالتفاوض مع مورينيو مجددا من أجل العودة لقيادة الفريق الذي كان أكثر إقناعا تحت قيادته".
وشعرت الجماهير بأن نتائج الفريق ستسير في طريق أسوأ في حال استمرار غرانت في منصبه، وربما يكون ما ضاعف هذا الشعور هو احتلال الفريق للمركز الثالث في الدوري الإنجليزي وبفارق تسع نقاط عن أرسنال المتصدر، مما يقلص من فرصة الفوز باللقب.
استياء "الزرق"
مورينيو عند رحيله من تشيلسيوأبدى عدد كبير من لاعبي تشيلسي تذمرهم من طريقة غرانت في اختيار التشكيلة؛ إذ رفض غرانت ومساعده هنك تن كيت الإعلان عن اللاعبين الذين سيشاركون أمام توتنهام حتى قبل انطلاق المباراة بوقت قصير.
وقال اللاعبون إن مورينيو كان يعلمهم بالتشكيلة الأساسية قبل عدة أيام من انطلاق أية مباراة حتى يكون كل لاعب مستعدا للمشاركة ويجهز نفسه لذلك، وعدم حدوث ذلك الأمر من غرانت تسبب في أزمة كان بطلها جون تيري قائد "الزرق".
واعترف الهولندي تن كيت بأنه دخل في مشادة مع تيري قبل مواجهة توتنهام بسبب رغبة اللاعب -الذي كان بعيدا عن المباريات في الفترة الأخيرة بسبب الإصابة- في معرفة موقفه من المشاركة من عدمها، وهو ما رفض الجهاز الفني الإعلان عنه مبكرا.
ورغم ذلك رفض تيري انتقاد الجهاز الفني، ولم يرد على سؤال بشأن فشل الجهاز الفني الجديد في الفوز بأية مباراة قمة، واكتفى بقوله إن "الفريق يجب أن يفكر في البطولات الثلاث المتبقية لهم هذا الموسم بدلا من افتقاد التركيز في بطولة انتهت".
وكان دروغبا قد أبدى رغبته في الرحيل عن تشيلسي في نهاية الموسم لأنه كان يرتبط بعلاقة قوية مع مورينيو، في الوقت الذي لا يشعر فيه بارتياح في الوقت الحالي.
وربطت تقارير صحفية عديدة بين الإسرائيلي غرانت ورومان إبراموفيتش مالك النادي -اليهودي- وأن اختيار المدرب لتلك المهمة كان بناء على الصداقة بينهما، وما عزز ذلك الأمر هو حضور إبراموفيتش مران تشيلسي باستمرار قبل مواجهة توتنهام ليتحدث الكثيرون عن تدخل الملياردير الروسي في اختيار التشكيلة.
وفجرت صحيفة "نيوز أوف ذا وورلد" مفاجأة عندما ذكرت يوم الإثنين أن دورغبا وفرانك لامبارد ومايكل إيسيين وريكاردو كارفاليو يهددون بالرحيل عن الفريق اللندني إذا استمر المدرب الإسرائيلي في منصبه.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهولندي فرانك ريكارد المدير الفني الحالي لبرشلونة قد يتولى مهمة تدريب تشيلسي في الموسم المقبل ليكون بجوار مواطنه تن كيت، وإذا حدث ذلك الأمر فإن تبادل وظائف سيكون حدث بين مورينيو وريكارد.