تطورت كرة القدم كثيرا في الآونة الأخيرة حينما بدأت لعبة المال تسيطر عليها، لدرجة أنها ارتطبت بالأناقة والموضة، وبات نجومها يظهرون في كافة الفضائيات العالمية على اعتبار أنها الأكثر شعبية وباتت هناك حال من الهوس بها في جميع أنحاء العالم.
وإذا كانت تلك هي حقيقة كرة القدم حاليا، فقد كان الأمر مختلفا تماما في الماضي، وذلك بعدما كشفت صحيفة "ذا صن" الإنجليزية عن اختيارها لأسوأ 10 قمصان رياضية للفرق والمنتخبات واللاعبين، والذين كانوا يظهرون بشكل تقشعر له الأبدان أحيانا ولا يريح العين مطلقا، سواء من ناحية الموديل أم اللون أم حتى الذوق العام.
وجاءت معظم القمصان التي لا ترقى للذوق تحت مسمى "Away Kit"، أي القميص الذي يرتديه الفريق خارج ملعبه، وليس القميص الرسمي الذي يشارك به على ملعبه، وذلك حرصا على تسويق تلك القمصان من خلال شركات التسويق والدعاية التي تدفع الملايين في تلك القمصان.
واحتل قميص فريق تشيلسي عام 1995 في المركز الـ10 من حيث السوء، حينما كان الفريق يرتدي قميص يجمع ألوان لا يوجد أي تناسق بينها مثل الرمادي والبرتقالي، وهما لونان لا يمكن الجمع بينهما على الإطلاق.
وجاءت "ذا صن" بصورة النجم الهولندي روود خوليت مرتديا تي شيرت تشيلسي الإنجليزي خلال الفترة التي لعب فيها مع البلوز منتصف التسعينات، والذي يختلف تماما عن التيشيرت الأزرق الذي يلعب به "البلوز" حاليا.
أما المركز التاسع فكان من نصيب المنتخب الكاميروني في بطولة كأس العالم عام 2002، حينما تم كتابة أرقام الفانلات بصورة بدائية للغاية تنتمي إلى القرن الـ19، رغم أن المنتخب الكاميروني حرص على ارتداء تلك القمصان في الألفية الثالثة.
وأثار قميص نادي استون فيلا الإنجليزي عام 1993 الاستياء كثيرا بألوانة التي لا ترقى إلى الذوق العام نهائيا، وذلك حينما تشكلت ألوانه من الأخضر وهو اللون الأساسي وبه خطوط طولية سوداء، وأخرى عرضية باللون الأحمر في واحدة من معجزات التصميم لقمصان لاعبي كرة القدم.
واحتل قميص النرويج عام 1993 المركز السابع حينما تم تصميم القميص على هيئة شجرة اكتست باللون الأصفر وتناثر اللون الأخضر في كل مكان على القميص في شكل مزعج للغاية.
وفي المركز السادس جاء قميص حارس مرمى منتخب المكسيك الشهير جورج كامبوس الذي كان يرتدي القميص رقم 10 في مونديال كأس العالم بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1994، الذي حمل ألوانا كثيرا تشبه كثيرا تلك التي يرتيدها "المهرج" في السيرك.
واحتل قميص المنتخب المكسيكي في بطولة كأس العالم عام 1998 بفرنسا المركز السادس، الذي حمل اللون الأخضر وبه خطوط غير مفهومة لا تعبر عن شيء، سوى أن طفلا يقوم بالشخبطة على الحائط.
في عام 1995 ارتدى فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي قميصا يجمع بين اللونين الرمادي والأبيض به خطوط سمراء بالعرض، وكانت الأرقام التي وضعت على ظهر القميص مبهمة وغامضة مما دفع المدير الفني للفريق السير أليكس فيرغسون إلى المطالبة بضرورة التخلص من تلك القمصان، بدعوى أن اللاعبين لا يرون بعضهم داخل الملعب.
وجاء تغيير القميص ليكون الثالث في موسم واحد؛ حيث قام الجهاز الفني بتغيير قميصين للاعبين في ذلك التوقيت بعد الهزائم التي لحقت بالفريق، والتي جعلت هناك حال من التشاؤم بسببها.
ويظل قميص فريق كوفنتري الإنجليزي في عام 1978 عالقا بالذهن كأحد أبشع القمصان التي تم ارتداؤها على مدار تاريخ كرة القدم، خاصة أن القميص جاء باللون البني "الغامق"، ولم يكتفِ اللاعبون بارتداء القمصان فقط بهذا الشكل السيء، ولكن قصات الشعر "المخيفة" كانت تغطي رؤوس لاعبيه، مما يؤكد صدق المقولة الشهيرة "المال لا يمكن أن يشتري الذوق"..
وجاء قميص فريق كوفنتري "البشع" في المركز الثالث ضمن القائمة
وتجاوز فريق أرسنال الإنجليزي حدود الذوق العام في بداية فترة التسعينات والتي شهدت نقلة نوعية في تي شيرتات لاعبي كرة القدم، وكانت حقلا كبيرا للتجارب، حينما ارتدوا قميصا أصفر به مثلثات سوداء لا تعبر بأية حال من الأحوال عن لقبهم "المدفعجية".
وكشف فريق "هول" الإنجليزي أيضا عن مفاجأة عجيبة حينما ارتدى لاعبوه قمصانا تشبه النمور رغم أن القميص ليس له أية علاقة بالمسمى أو حتى الصورة التي ظهروا عليها في تلك الفترة.
وكان من الممكن أن تتسبب تلك القمصان لو أتيحت للمشاهدة في الوقت الحالي إلى غلق التلفاز أو الذهاب للطبيب من كثرة الألوان التي تشع من "تي شيرت" لاعب معين، وربما نجد أنفسنا في القرن الماضي مثل أفلام الخيال العلمي.